أَحْمِلُ أَحْلاَمِي / نص للشاعر ثامر الخفاجي / العراق ..............
- وهاب السيد
- 20 يونيو 2022
- 1 دقيقة قراءة
. . . أَطُوفُ بِهَا
وَهِيَ بَيْنَ . . . ثَنَايَا الرُّوح
تَتَّقِدُ
وَأَظُنّ أَقْرَبُ مِنْ سَمَاءٍ
وَمَا مِنْ سَمَاءٍ
إنِّي عَنْهَا أبْتَعَدُ
وَيَمُرُّ اللَّيْلُ
يسحقُني . . يُمزقُني
ويدسُّ السُّمَّ
فِي كأسي وأثوابي
فَرَجَعْت أَحْمِلُ أحْزَانِي
عَلَى كَتِفَيْ
وَحِيدًا دُونَ أَصْحَابِي
بِيَدٍ أداعبُ وَجْهَ الشَّمْسِ
وَهِي تحرقُها
وَيَدٍ تَلَمْلَمُ الْغَيْمَ
مِن آهاتِ أتعابي
وَأَرَى وَرَاءَ اللَّيْلِ
كَم أَلَمٍ
يُطفيءُ جَذْوَةَ الْأَمَلِ
فَرَأَيْتُ الجِّياعَ
فِي زَهْوٍ وَفِي فرحٍ
تُنَازِعُ الْفَجْرَ نَدى الزَّهَرِ
فَعَرفْتُ
أَنَّ الْحَيَاةَ يَمْلِكُهَا
مَنْ يَحْمِلُ الفجرَ سيفاً
يقطعُ دابرَ الظُّلمِ
فَعُدَّتُ أَحْلُمُ
مِنْ جَدِيدٍ بِغَدٍ
(وسخرتُ
مِن مَوْتِي وَمَن قَدْرِي
وهزأت بِالْأَيَّامِ وَالشُّهِرِ)
Comments