أكّتُبك لوحدي / للشاعر علاء الدين الحمداني الحمداني/ العراق .............
- وهاب السيد
- 11 فبراير 2022
- 1 دقائق قراءة
بعيدا عن ثرثرات العصافير كم مزهوة تمتلئ بها سدرتنا العجوز ، أكتبك بتودد في جمال أول حرف على شفة الوليد وأنا أنفض عني وريقاتها الصفراء ، هدهدها رفيف الفراش ، أرسمك حكاية تغفو على فم شاعر لغوب أضناه حديث السكون . من الأفضل أن أُجالِسَ خيالاتك فيء سنديانة معربشة يشاغب غصينها جبيني ، أسرد حكاية عينيك لبستان النخل وأنا المفتون بسحرك ، مجذوب بإبتسامةِ قلبك الطفل ، أُحَّدّث النسائم عنك فتجاذلني ، المريب بالأمر النخل وأنت برحيتين رائعتين. لم يزل طعمهما المعسول في فمي بفارق واحد ، شفة برحيتك ناعم لدرجة سُكَرَه معقودا بنشوة الرضاب ، لو تعلمين هوسي حين تذوي الشمس آخر الافول بين عرائش العنب لأول الغسق ، أمُد يدي ، تلك النجمة التي سرقتها من سماء الله تومض بعيني فأراك في كل الأشياء ، ومن حولك فراااغ ، أتوسمها ملامحك الرائبة كالقشطة في خاثر أمي ، بابتسامة صاحبي الموبوءة بالحزن ، ثغرك المثقل بالارتخاء لم يزل يدعوني الى تقبيله وأنا لا أملك إلا مسافة واهنة بالشوق ، ورعشة محمومة بالبُعد . في جعبتي بعض من حروف عتقتها من ندى وردة نبتت بجوار زهرة الصبار كنزتها لك بصبر الاتقياء ،
تحادثيني فأسمع صدحك في رنين كوكب أزرق وإرتحال آخر نورسة ضيعها سربا أدرجته رياح الإغتراب ، أقبلي كعادتك لآخر نهاية المساء بسطت القلب أيكا ، فرشت لك ذراعي وسادة . أقطف جَناك لتيينع حبتا الكرز وتسيل من عينيك النجوم .
فأكتبك أجمل قصيدة ، لم تكتب بَعد
Comments