الغرفة المغلقة / قصة قصيرة للكاتبة مهى حيدر / العراق ..........
- وهاب السيد
- 9 فبراير 2022
- 2 دقائق قراءة
في إحدى القرى ، كانت تعيش بنت أسمها ( لولو ) تحب المدرسة ، لكن أمها تمنعها منها ، دون أن تعرف السبب. وذات يوم ، رأت في المنزل غرفة مغلقة أثارت فضولها . ترى ماذا يوجد في هذه الغرفة ؟! هرولت الى أمها مسرعة : أمي لقد رأيت غرفة مغلقة لم أرها سابقًا في المنزل ، فماذا تحوي ..؟ ولم هي مغلقة دائمًا ؟! لم تجب الأم ، لأنها كانت تخبئ سرًا غريبًا ، ومنعت لولو من دخولها أو محاولة الاقتراب منها . حزنت البنت ، وقررت أن تجد المفتاح . أخرجت ورقة وألوانًا ورسمت خارطة للمنزل . دخلت أولًا الى غرفة أمها الكبيرة ، فتحت الأدراج ، لكنها لم تجد شيئًا ، فتشت تحت السرير .. خلف الدولاب .. في كل الزوايا ، لكنها فشلت ، وخرجت منها بهدوء . أكملت البحث متجهة الى مكتب أبيها ، كان لدية الكثير من الدفاتر ، فتحت جميع الأوراق … أخيرًا ، وجدتهُ ، لكنها ليست متأكدة ان كان هذا هو المفتاح الصحيح ام لا . ذهبت مسرعة الى الغرفة المغلقة ، ووضعت المفتاح في القفل ، فجأة .. فُتحَ الباب ، وفرحت لذلك كثيرًا . عندها وجدت أمامها الحروف الأبجدية ، والتي لم تكن تعرفها سابقًا . قالت الحروف بسعادة غامرة : من أنت يا صغيرة؟. صدمت لولو بإن الحروف ناطقة ، وقالت : انا لولو ، كم انتن جميلات .. بدأت الحروف بتشكيل حلقة كبيرة وغنت ورقصت مع لولو والسعادة تملأ القلوب. بعد ان لعبت ومرحت قالت لولو : لم أنتن هنا يا صديقاتي ؟! هنا بدأت الحروف بقص ماجرى لهن مع أمها ، تأثرت كثيرأ واحتضنت الحروف بمودة وحب . علمت الأم بذلك ، وغضبت عليها قائلة : ماذا فعلتِ ؟! أنها ٱحرف شريرة. أجابت: بالعكس يا أمي ، أنها طيبة ، لقد عرفت منها إنك عندما كنت في المدرسة كان الآخرين يسخرون منك ، وتركت الدراسة بسبب ذلك ، لكن هذا لا يعمم على جميع الناس . بكت الأم وقالت : أنت محقة يا إبنتي ، لم اكن أما جيدة . ردت لولو : أنا أحبك يا أمي مهما حصل . أجابت الأم بعد ان مسحت دموعها : وأنا أيضًا ، وهديتي لك …. ستدخلين المدرسة . فرحت لولو كثيرًا ، رقصت مع الحروف وغنت أغنيتها : نجحت .. نجحت .. إني بارعة وبعد أيام من دخولها المدرسة ، أصبح لها الكثير من الأصدقاء ، تحبهم ويحبونها ، وكانت الأم والحروف فخورات بها .
Kommentare