انتظار / قصة للكاتب اسماعيل سعيد / لبنان .......
- وهاب السيد
- 8 مايو 2022
- 1 دقائق قراءة
كان يجلس وحيداً على تلك المصطبة أمام المبنى ينتظر، وثمَّة ورقة بين يديه كان يعبث بها
بقلمه المتعب، لحظات وأطلَّت تلك الفتاة قبل مجيء الآخرين ، إستقبلها بابتسامة وحاول تقبيل جبينها كالعادة، لكنها صافحته ببرودة وتجهّم على غير عادتها ،،،
حاول أن يستوضح منها إذ كان هناك مشكلة أو أمر ما يزعجها،،، فلم تجب في بادىء الأمر، وبعد الإصرار وبتحدٍّ وجرأة غريبين قالت له: أيُّها الرَّجل الآن صارحني، أرى في الكثير من نثرياتك وأشعارك، لكأنَّك تقصدني وترصد مواقفي وكلماتي، بالله عليك قل الحقيقة دون تردُّد
فقال لها بعدما أدار لها وجهه: لايا آنستي فكلماتي هبات لكلِّ النِّساء، ثمَّ أنَّكِ صديقة لا أكثر،،،، فضلاً عن فارق السنين بيننا وقيود الظروف المحيطة، فعودي إلى رشدكِ يا عزيزتي....
قالت له بغضب وهي تغادر: أيُّها الكاذب المتعجرف المخادع ، إنَّني أكرهُك، أكرهُك!!!،،،، فيما تهمس في عمق قلبها (أكرهك حبيبي)
ألتفت إليها وهمس في سرِّه عندما رآها قد ابتعدت:
" إذهبي يا حبيبتي، إذهبي يا رفيقة الرُّوح الَّتي وجدتها بعد فوات الأوان، حبَّذا لو تنقلب الأزمنة وترحمنا الأمكنة وينقلنا الوجد إلى عالم الحبُّ المقدَّس، عالمٌ أرقُّ وأعطف وأرحم من هذا العالم،،،،،"
((إسماعيل سعيد))
Comments