انتقام المجنون / نص لادارة صحيفة فنون الثقافية الكاتبة انتصار الجنابي / العراق ................

حدثنا أحد الأصدقاء في أنس وصفاء قال كنا في المسجد بانتظار الصلاة وكان المسجد مكتظا بالمصلين من الشمال ومن اليمين وكان الوقت صلاة الجمعة والاذن للأمام مستمعة. فجأة دخل علينا مجنون يلهث وينظر في العيون جاء للصلاة مفتون ثم وقف في الصف الامامي مستعد للصلاة .الكل يتهيأون وللصلاة يستعدون بعدها قال الإمام رصوا الصفوف وسدوا الخلل ثم قرأ ورتل فانتاب المجنون الملل كانت الآيات طوال فتحرك المجنون في الحال وخرج من المسجد باحثا عن نعاله فلم يجده فزمجر وارعد وشتم وازبد فهم على نعال المصلين فجمعها كلها وخرج وذهب ورماها في النهر فطرب وكان بقرب المسجد محل للأحذية فعاد البائع إلى محله والصلاة منتهية فقال يا فتاح واذا جموع المصلين بالباب ذاك يأخذ حذاء والآخر يرضى ولو بقبقاب .الكل كان على الباب . فقال البائع يا رزاق ماذا حصل بالارزاق كل الناس في دكاني من سرق ما في المسجد من الجاني .قالوا لا يوجد سارق بل مجنون فقد نعله وبعد حين طاح انتقاما من المصلين . ............. محاولات متواضعة في إعادة أحياء فن المقامة ......... إنتصار الجنابي