top of page

بحث في هوية / لادارة مؤسسة فنون الثقافية / د. عباس الجبوري / العراق ,,,,,,,,,,,,,,

  • صورة الكاتب: وهاب السيد
    وهاب السيد
  • 13 ديسمبر 2021
  • 2 دقيقة قراءة

يا أحبّايَ مشيت من جنة الى ظلمة التابوت بين جرباء غيلان ونيوب الذئاب أنبش عن هويتي حتى غرس الجمر على قبضتي وفي فمي القارعه. قد نزعنا ثوبَ الحياة قشيباً يشدنا العيش شد كل الجباه إلى الشمس .. شد عيون الحفاة والظالمون في أجفانهم يرقص الحقد يطفو المرح وفي شفاههم الطحالب تنمو ... وتنتشر عفونتهم فتأكل الجائعين الساذج يسمع أقوالهم في شجاعة .. ولا يعلم نحن المباعون ونحن البضاعة .. ونحن الجموع المضاعة ... والعذارى فقدت في زمن الجوع البكاره لم يعد في ليلنا الوحش سمر السماء .. يا دهرُ في جُنْح الدجى ماتت دُرَرٌ وديس الكبرياء والباقياتُ منثورُها آياتُه الكبرى والكون تلاشت نضارتُه حلماً ...إذا انبثقت أوراقُه وبدت لنا خُضرا فأتى علينا الدهرُ في قِصَرٍ ...وقضى على آمالنا قَسرا يا دهرُ ويحَكَ ..! كم تُبيد ... ألا يشفيكَ ما تجتزّه من أعمارنا قهرا ... أيها الوطنُ المفدى كنا إذا لجأنا إليك تحضنتا ... وتَحنو عليكَ قلوبُنا شُكرا . فراتٌ أنت خلال دمعيَ عيني دثاراً للذين في الربع ناموا ... ولم يبقى لهم ذكرى لم يخالوك فـُراتاً أفتقدوك في ومضة صَيروك سَرَاباً وصَاروا في سَرابكَ وحلاً ... وانت كثيف حضارة .. ومُجسَّم مجد على كلّ غصنٍ في الخميلة مائس الارواح يحبس أنفاسها الليلُ ريثما يُخالطها بردُ الندى المُتقارِس بغداد جئتك ... أبحثَ عن صوتي في ثرثرة النّوارس آتٍ من ليالي الشوق سكران بحزني زديني عشقاً ...! ارفعي عذاباتي وسجني نحن ندري أنما الأوغاد نسل هزيمة ولسنا ناعور يدور في فراغ والأرض لا تسقيها النذور... محنتنا الصمت الطويل زرعته نواميس دخيلة ثابت كالطوطم المغروس في إرث الخليلة وإذا لاح الهلال زمن الفساد لا يرضى يغادر وإله السحت مأواه إنتكاسات الضمائر . وتزييف القبيلة فترانا بين رعبٍ وارتعاش .. ضَمنَا كهف جديد .. حرام ... في مقامات أسموها الفضيلة قال لي دجلة ...اصبر سَأفيق ... وأنا تحتَ رُكام الصبر من عهدٍ سَحيق فإذا بعمر كنتُ خصبَ مروجهِ حطبٌ لأيامٍ هجرت فماتَ نبيله... وطَني ياوَهج أشعاري وزهوَ خواطِري نوارسك المذعورة تدللت نفورها بأناةِ رخو جَناحِها ألَّا يَطيرَ على مهب ريحٍ عاتِ أتعبها الرفيف فلم تجد وكراً كثغركِ مترَف البسماتِ .. يا أنت ياوطناً حملت ربوعه في مهجتي وجمعته بشراييني حملته فوق قناتي يا مَن نزلتُ بنبعهِ أردِ الهوى فأذاقنيه لواعجاً لكأنّ الأضواءَ مختلفاتٍ خلفت ليلَ حالكٍ بظلمة خرساءَ وكأنَّ القضاءَ يسخر منّي حين أبكي وما عرفتُ خبزاً من رمال الأرض أو من ماء السماء ... متاهات، عذابات تصاعدت فيها حكايات السنين ..وانا أُذبح كلَ يوم ... من الورد إلى الوريد سلَّمتني الأقدار الى عميلٍ متخاذل ، حافٍ ، يجر وراءه عارا جديد ثقبَ التاريخَ مرّاتٍ وأَجهَض رحم الزمان البسني درعي هتافات وسيفي من دخان .. أسكن كومةً من جراح. الفجرُ سراب ألحقه والليل شراع .. والمصير ..كوكباً تحمله عشر أنامل . وفي فمي سؤال..! جنين يحضر نعشه.

٢أمال السعدي ونجاة بنسعيد هاشمي


 
 
 

تعليقات


Drop Me a Line, Let Me Know What You Think

Thanks for submitting!

© 2023 by Train of Thoughts. Proudly created with Wix.com

bottom of page