تقاسيم .../ نص لادارة مؤسسة فنون الثقافية / الاستاذ عباس الجبوري / العراق .........

تقاسيم ..... على أوتار الحياة

في خاصرة الزمن.... التاجر والعاشق والشاعر والفاسق ..! يلتقون على مائدة الكون .... الكل في هواه غارق تحت رأيته يغرد..... تتعثر الأرواح في الفصول ... خطوط مبهمة في الرمل ..... وأخرى سيدها مارق. . الناسُ طيوفٌ مرمية فوق الحائط الشاهق تلتهمهم فرقه المالك والكمامة.... والدمعة تتلألأ في عين الصعلوك والطامة الكبرى تتبختر على الماء المتبقي في جوف البئر الدمعة حبيسة العين العارية ..... والماء الـمتبقي فارق الساقيه ..! الارض ثريا موطوءة بنعال المغل في الخاصره .... وسارق القمر التائه يفرِّق النجوم وغُصنان يتعانقان ليلة القَدرِ ورائحةِ التُفّاح .. في مناخات القهر أرضي طفلة ترتجف لا تكف عن الصياح مشتاقة للحب... للسلام ...!!!! والعالم يزدهر في هفواته على غير ما يرام وترابي يصطبغ بالأوبئة ... انا العالم المدمى فقدت الوئام ... أنا ابن آدم بضعة النواح ...

********

تقاسيم الحياة كمين الحياة من بين اعيننا أحلامٌ تهربُ من تضاريسِ الشجون حياتُنا .... ليلٌ متخم بالجراح حقيقة ضائعة نبحث عن إبتسامةٍ لتكون ..علامةٌ فارقة في الوجوه الكاذبة الكبيرة ... عند خبرٍ عاجلٍ ..!! ينهشُ وجه عائلتي ويبتلعُ احلام احفادي نتهامس... نتلوّى لا نفعلُ شيئاً في شحوب ضحكاتٍ منسيّة صورةُ هذا العالم أضعها بفم طفل حزين .. يقضم سبابته من الجوع أحتاجُ أن أصرخ عن شيء لم ينصب له الحزن كميناً لم يضع القدرُ مخالبه فيه ... أياماً عجاف تصنع الخيبة البؤس شاهدها أعرفُ أنّ هناك إبتسامة عالقة تحت الجفون بدمعة في شيءٍ !.. ترسمه الاقدار ..

*********

تقاسيم الحياة على أرض قفراء يطيرُ الغبارُ ساخراً من آلافِ الأشياء دونَما بصر للأخطاء البئر المقلوب دونَما ضياء نعيش باقي العمر هكذا ننامُ في العراء في زمهرير الصيف ودونَما غطاء في الشتاء لم يكن لجمال الحياة مشجب سحري ووعاء مهزوم صوتي الجائع هذا أنا أموتُ كلَّ يوم حسرةً منتظراََ لقاء فرح أذوقُ كلَّ يوم ٍ...... بَعدَكم مرارة َ الجفاء تضايقني حريتي الجوفاء ....!!!

د. عباس الجبوري