حامض حلو مقال للكاتب / سعدي عبد الكريم/ العراق ,,,,,,,,,,,,,,

حينما تحلّ المشاهد الكوميدية المنفصلة (السكيجات) بديلاً عن المسلسل الدرامي الفاقد للقوام الفني والجمالي بداية من السيناريو ومرورا بالاخراج وانتهاءً بالتمثيل، حينها سنقرأ على الدراما العراقية الفاتحة. وهنا.. علينا الاعتراف بأن المسلسل الفني الخفيف الظِّلّ (حامض حلو) قد لقى استحسانا كبيرا من قبل المشاهدين، فهو مبني على فكرة كوميديا الموقف، والذي تشاهده شريحة مجتمعية كبيرة، وبفئات عمرية متفاوتة، لأنه يبعث على المتعة والإبتسامة رغم فقر الإنتاج والبناء الدرامي، فالكاتب والمخرج والممثلون يعرفون كيفية استقطاب عيون المتلقين وتحقيق نسب مشاهدة عالية، بعكس المسلسلات العراقية التي تفتقر إلى ابسط مقومات الدراما. وهنا.. علينا الإشادة بالمخرج أوس الشرقي والممثلين إحسان دعدوش، وعلي جابر، وآلاء حسين، ، وابراهيم خليل، وعلي قاسم، ورضا طارش وغيرهم، لتقديمهم وجبة كوميدية خفيفة الظِّلّ بموعد الافطار في رمضان لهذا العام، لولا ان مشاهد البيت المسكون التي حشرت انفها عنوة وسط هذا الكم من المشاهد الكوميدية المنفصلة، فانقلبت هذه المشاهد إلى (بعبع) يخيف الأطفال، ويزعج الكبار.