حديث مليكة الوجدان في الشاعرة مليكة عبد الله / أ . د علي ال علي / الكويت ,,,,,,,,
- وهاب السيد
- 17 يوليو 2021
- 2 دقيقة قراءة
أ.د. علي آل علي- الرئيس الإقليمي للجامعة- الكويت
مليكة عبدالله طالب شاعرة
حديثها وجدان؛ ووجدانها حديث
لقد تعرفت عليها من خلال الوجدان الافتراضي؛ وعبر حديث افتراضي؛ راقية بحضورها؛ ونقية بتواصلها تشرق من مغربها
تجدد اصالتها ولهفتها؛ فعدت لا أفرق بين الاصيل عند المغرب أم المشرق؛ فكلاهما اصيل؛ لا ندرك ايهما من الاخر.
لقد اهدتني مليكة الوجدان حديث الوجدان؛ والذي أصفه بديوان وجدانها الشعري؛ فما كان منى الا ان اشرق به عبر حديث الوجدان؛ هل كان حديثا للوجدان الذاتي ام المجتمعي؛ أم حديثا بين الذات والذات والذات والمجتمع فمن دارها البيضاء ادركت المدينة وأسوارها فرددت: نحن مغاربة الحب والكرم؛ فمن حيث لا تشعر تجد أنك أمام الانتشاء تعبر فيك ومنك عن معنى الاحتضان بوردتها الحمراء
وبلهفة تعي الكلمات بحرقتها تنساب رقراقة بعطفها.
هذه هي شاعرتنا المغاربية مليكة طالب؛ تشرق لكي تطوع الكلمات نحو رقتها؛ وحين تزفر الآهات تجذبها نحو الابتهالات فتجعلها تذوب في بحر الكلمات؛ لتجعل من وجودك وجودي وغيابك ألم فعودي؛ فتتلهف وتغار.. هكذا هي كلماتها تبلسم الجراح بالجراح
وقفت كثيرا عند بؤرة التوتر وانصهرت جعلني أستحضر نصا روائيا.. نحن نتشبث بالزمن ومن هو (متشبث بجزء من الزمن مقطوع عن الماضي والمستقبل؛ مفصول عن استمرار الزمن انه خارج الزمن؛ ويقول اخر ربما كان في حالة انجذاب..)
هكذا تطوف بي الكلمات قبضا وبسطا حين تقول اذكريني؛ فهي تردد الذكرى في عمق الحاضر ولم تجعله اسير الماضي؛ انما جعلته حيا بمقلتيه وتعود لتجددها بنص عنونته اليك
لتعود بعنفوان قطر النظى وسكونه لتردد اما المغربية ثابته
الاصالة في الفكر
كل نص قضية تجسد الوجدان ترفض فيه كما يرفض مرصوا الخيول الاصيلة كسر روحها؛ وانما كسب ثقتها بروح المعنى
عادت بي الي الهروب والانتظار؛ الذي نفتقر اليه في زمن الصخب والسرعة التي شرعنت كل شيء ولم ندرك سوى اننا نعيش الصخب
حديث الوجدان.. نص للعودة للاستقرار والانطلاق
حديث الوجدان.. نص يستنطق
ما ردده.. ميلان كوندليرا في روايته البطء
متسائلا: لم اختفت متعة البطء؟
آه اين متسكو الزمن الغابر؟
اين ابطال الاغاني الشعبية الكسالى؟
هؤلاء المتشردون الذين يتسكعون من طاحونة الي اخرى وينامون تحت اجمل نجمة
هل اختفوا باختفاء الدروب الريفية والخقول والغابات والطبيعة
يعرف احد الامثال التشيكية كسلهم مجازا قائلا:
يتأملون من نوافذ الله
ومن يتأمل من نوافذ الله لايسأم ابدا بل يكون سعيدا
في الوقت الذي اصبح فيه الاسترخاء في عالمنا هذا بطالة
اذ يبقى المرء في حالة احباط وملل وبخث دائم عن الحركة التي يفتقدها
حديث الوجدان.. عودة لتلك الحقول؛ وعودة لتلك النوافذ؛
عودة للتأمل وسكون الذات؛ مع البحث عن الاراده التي لا تنكسر والروح التي تتجدد
شكرا لمليكة حديث الوجدان.
تعليقات