خاص / فنون / لقاءات / الفنان ... محمد دسوقى ./ اجرى الحوار الفنان جلال ارت / مصر ...........

..منذ ان نبضت حياته فى محافظة القليوبيه ... بقليوب ..بين الطبيعه الريفيه والحضريه بين القرى والنجوع والمساحات الخضراء تنفس الطبيعه والجمال ..استقى وجدانه اسعد الاوقات والاماكن وانطلاق الخيال والتعبير حيث منحه الله طبيعة الريف الساحره بكل ما اودع الله فيها من ثروات تستدعى انتباه وتثرى خياله لينطلق بحريه ليتحقق معه خبرات الفنان الطبيعيه ذات القيمه فى عادات وتقاليد واصالة اهل البلد اثرت فى اسلوب حياته الفنيه وتفضيل عناوين اعماله التى جمعت بين الصور المرئيه للعناصر البيئيه الطبيعيه المعماريه من جدران للبيوت التى اخذت طابع رؤيه خاصه لروح المكان الذى اصبح كائن حى فى اعماله وعلاقة المكان بالعناصر الطبيعيه من شمس تبعث ضوء ساخن يسقط على جدران اعماله يشعر المشاهد من كثرة كثافة اللون البرتقالى الذى نسجه فى اعماله ... مستخذما فى ادواته سكين المعجون يشعر الراءى بسخونة المكان كانه فى مشهد طبيعى للمكان ... وكل ذلك نتاج حوارته الدائمه كلما جاءته ذكريات استدعت مابداخله من صور للجمال يحقق معها احلامه الذى اراد ان نشاركه نسماتها بطريقه غير مباشرة ... واصبح الفنان يزور اماكن تحقق معها رؤياه فاصبح يستكشف مكنونات المكان ويعايشه وكان المكان والضوء والبيئه والارض كائنات بعينها ..ومن الاماكن المفضله للفنان... القاهره القديمه واحيائها الشعبيه مدن وقرى الصعيد باماكنها الاثريه والتراثيه . .. مثل الاقصر واسوان والوادى الجديد .. وواحة سيوه ....وغيره من الاماكن داخل مصر وخارجها ... زار كثير من دول العالم واصبح من الفنانين الذين حققوا نجاحات ونال جوائز وذلك من خلال ايمانه بمنهح حياته الذى عاشه ونما معه ومازال .. الفنان محمد دسوقى نموذجا لن يتكرر مثل معظم الفنانين الذى عاش مهموما بمفهوم وفلسفة الجمال الكائن فى الاشياء والغير مرئى ليعطى رساله حقيقيه عن جمال الطبيعه وروح المكان ... ولمرجعيته الثقافيه حيث ان درس الفلسفه فى كلية الاداب وماتتضمنه من نظريات الطبيعه والجمال .... هذا بايجاز شديد عن اسلوب الفنان محمد دسوقى ... عاشق البيئه وطبيعة وروح المكان وميراث ورسالة حياته الفنيه