top of page

خاص / فنون / متابعات فنية / فنون عالمية / ادارة صحيفة فنون الثقافية الاعلامية / العلياء العلي / العر

  • صورة الكاتب: وهاب السيد
    وهاب السيد
  • 19 سبتمبر 2022
  • 2 دقائق قراءة

مؤسسة فنون الثقافية* صحيفة فنون الثقافية العربية / اعلام والجريدة اليومية لمؤسسة فنون الثقافية خاص فنون متابعات /العلياء العلي.

فن ~عالمية سلمى نبيل 2022/09/19 ثلاث نساء تعلَّقت أنظارهن بنافذة دائرية كقرص شمس، لا تتوانى الأشعة الصادرة منها عن السطوع في أرجاء المكان، في مشهد تهبط فيه الألوان بلا كلفة من لون الذهب إلى اللون الأحمر الصريح إلى البرتقالي الداكن، فيما يبدو وكأنه تلاقٍ بين العصور الوسطى الخاوية والمستقبل. لوحة عُنونت بـ"مسرح أوبرا الفضاء" (Théâtre D’opéra Spatial)، واحتلت مركز الصدارة بمكافأة 300 دولار في مسابقة أجراها متحف كولورادو، وهي من إعداد جيسون ألين، مصمم ألعاب الفيديو (1)(2). وقد جهل المحكمون والمعجبون في حينها كل الجهل أنها ليست من وحي خيال رسام ولا من نتاج ضربات سريعة أو مُتمهِّلة لفرشاته، بل يعود تصميمها إلى برنامج ذكاء اصطناعي. لوحة عُنونت بـ"مسرح أوبرا الفضاء" (Théâtre D’opéra Spatial) ذكر ألين هذه الحقيقة بعدها بهدوء في منشور ثارت على وقعه زوبعة من الاعتراضات والمناقشات الحامية، اتُّهِم فيها بالاحتيال وبتقديم عمل يخلو من مهارة أو فن أو رسالة (3)(4)(5)، فقد استعان ألين بأحد أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي من نوعية "مُولِّد الصور من النصوص" (text driven image generation AI)، ألا وهو برنامج "ميد جيرني" (Mid journey). كل ما عليك هو إعطاء الذكاء الاصطناعي لمحة مكتوبة عما تود أن يرسم، وسيفعل الحاسوب كل شيء. ولكي يتنصَّل ألين من تلك الإدانات، شدَّد على أن المعرض يأخذ بعين الاعتبار الأعمال الفنية التي يستخدم فيها الحاسوب، مؤكدا استحقاقه الفوز لاستغراقه نحو ثمانين ساعة في عمل أكثر من 900 تكرار للعمل، بادئا بصورة ذهنية بسيطة مثل امرأة ترتدي ثوبا على الطراز الفيكتوري وخوذة فضاء، مضيفا كلمات أخرى لضبط النغمة والإحساس، ليقع اختياره في النهاية على ثلاثة تصميمات (6). لاحقا، عدَّل ألين التصميمات ببرنامج فوتوشوب، وعزَّز دقتها باستخدام أداة تُسمى "Gigapixel" قبل أن يطبع الأعمال على قماش ويُقدِّم أحدها في المسابقة (7)(. لا عجب أن ما فعله ألين أثار جدلا كبيرا، وأجَّج العديد من المخاوف الكامنة حول تأثير التكنولوجيا حول مستقبل الإبداع، والطريقة التي يهدد بها الذكاء الاصطناعي مستقبلنا الوظيفي واضعا إياه على المحك على المدى البعيد، وهو ما عبَّر عنه أحدهم تعقيبا على منشور ألين بالقول: "نحن نشاهد موت الفن أمام أعيننا" (8)(9)، وسبق أن صرَّح إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، قائلا: "الذكاء الاصطناعي قد يكون أشد فتكا من الأسلحة النووية، مُمثِّلا أكبر تهديد وجودي لنا" (10). حسنا، إذا كنت تواجه صعوبة في تصديق الأمر، فنحن نخبرك أن تصميم لوحة في "ميد جيرني" لن يقتطع من وقتك سوى دقيقة أو بضع دقائق على الأكثر، فقد قمنا في "ميدان" بتجربة البرنامج نفسه وكتابة: (كهل وقط، رامبرانت) فظهرت لنا هذه النتيجة. بيد أن ألين لا يزال يتمسك بتصوُّره الخاص عن عمله، محتجا أن البشر بحاجة إلى تجاوز إنكارهم وقبول أن الذكاء الاصطناعي محض أداة مثل فرشاة الرسم، وأن القوة الإبداعية رهينة بالشخص الذي يوجِّهها. وفي حال صَدَق ألين أو تحقَّقت نبوءة ماسك، فإن ذلك يُثير حوارا أوسع وتساؤلات لا حصر لها: فهل يأتي اليوم الذي تصبح فيه حِرَف المصممين والفنانين وقد عفا عليها الزمن؟ وكيف لنا أن نُصدر حكما عقلانيا حول إذا ما كان عمل ما ضربا من الإبداع الفني أم لا؟ وهل الأصالة حكر على البشر دون الآلات مشاركة منح

 
 
 

Comments


Drop Me a Line, Let Me Know What You Think

Thanks for submitting!

© 2023 by Train of Thoughts. Proudly created with Wix.com

bottom of page