خاص / فنون /حوار مع االشاعرة والكاتبة الروائية والباحثة الاجتماعية السورية المقيمه في العراق في

مرحبا بك ضيفتنا بعدد النجوم الساطعه وعدد الورود الفاتحه وتفوح بأزكي العطور وعدد ماتكتب الاقلام من حروف وعبارات فرحا بحضرتك ج _ يالله كم كلماتك جميلة تستحق أن توضع في المتحف انت مميز جدا يسعدني جدا التواصل معك أمل شيخموس كاتبة روائية وباحثة اجتماعية متعددة المواهب أطور ذاتي في الصحافة والإعلام مسرورة بالتعرف على شخصكم العزيز نتشرف بك استاذتنا لي الشرف والسرور فخورين بحضورك الراقي س / متى بدات امل ممارسة الكتابه الادبيه الشعر وكيف كانت بداياتك الاولى ج_ بدأت من سنٍ صغير كنت مرهفة الأحاسيس أمتلك مخيلة خصبة وروحاً مرحة حانية اتماهى وأنصهر مع هذا الكون كنت أدرك بإحساسٍ خفيٍّ لدي أنني أحمل شيئاً مميزاً في أعماقي كنت أشعر بحالة استثنائية شدّما كانت تشعرني بالإختلاف عمن حولي كثيراً كانت تسبب لي ألماً إذ أنني لم أكن أشبه رفاقي وأقراني جداً كانت لدي طاقات وألوان متعددة تشعرني بالسعادة في أعماقي والألم عند اختلاطي كنت ودائما أعتقد أنني حالة شاذة في نطاق البشرية الساخرة أسير بداياتي كانت عندما أنهيت الدراسة الثانوية العامة في العطلة الصيفية بدأت بمحاولة كتابة روايتي الأولى ابنة الشمس اذ كنت احب المطالعة جدا وأمتع الأوقات كانت لدي عندما احمل كتابا بين يدي أشعر أنه طفلٌ رضيع أحاول تلمسه وإحتوائه بحكمة وحنان خاصةً أنني كنت راغبة في دخول الجامعة قسم الفلسفة عندما استفقت ذات فجر لأراجع مادة اللغة الإنكليزية تنبهت أنني رأيت في الحلم فراشة بنفسجية عملاقة مكتوب عليها بقلم شنيار عريض أسود على جناح الفراشة( سورة لقمان ) هرعتُ إلى كتاب تفسير الأحلام لإبن سيرين إذ كان تفسيره كتابة وحكمة عندها سررت جداً واعتبرتها إشارة من إشارات الكون من عند الله سبحانه وتعالى أنهيت امتحاناتي وكان الله سبحانه وتعالى قد رسم لي مسار الكتابة والحكمة عدا عن كل شيء الإحساس العالي بالأمور والإنسان فالكتابة هي نور من عند الله سبحانه وتعالى يليقه في صدري وقلمي لأكتب عن الإنسان أرقى وأجمل مخلوق خلقه الله تعالى على وجه البسيطة س/ المواضيع والقضايا التي تعالجينها في كتابتك الشعريه ولادبية ج_ القضايا الإنسانية بالدرجة الأولى قضية المرأة والطفل ، القضايا الإجتماعية ، الوعي والمعرفة أعشق مواضيع العلم والثقافة والأخلاق جداً أحاول عن طريق كتاباتي ان أرتقي بنفسي ومجتمعي الأفراد نحو الأفضل مستقبلٍ أفضلٍ أجمل أنقى القضايا الإبداعية تربية الأطفال على التميز والإختراع والإبداع تربية أخذ العقول إلى متخلف أسوار المستحيل بل الإنطلاق نحو الأفق الأرحب والأجمل لا لتقييد اطفالنا ضمن اطارٍ محدد تربية صارمة تقتل الفطرية والإبداع العنفوان والعزيمة لديهم ان نخرجهم ضمن قوالب صامتة جامدة أوامر وكأنها روبوتات متحركة بأجهزة تحكم نتحكم بها 1 2 3 تعليمات مستمرة س/ كم كتاب وديوان اصدرت امل لحد لان ج_ بل ان ينمو في جوٍ رحب كالبناتات والأعشاب تنمو بإبداعٍ وحب ضمن رعاية كريمة من الوالدين وبيئة ملائمة مشاركة ومراقبة من بعيد عندي 7روايات ومقتطفات قصصية وشعرية عدة مقالات لم تنشر بعد بسبب ظروف النشر وما تمر به المنطقة من حروب وصراعات روايتي الأولى ابنة الشمس الحائزة على موافقة وزارة الإعلام بالشام هي على شكل كتيب لدي فقط نسختين منها تصلح أن تكون قصة فلم أو مسلسل كما قال النقاد في سوريا إذ كنت دائمة الحضور في الأنشطة والفعاليات الثقافية منها المركز الثقافي س/ انت في فترة زمنيه حققتي شهره واسعه على الصعيد المحاي كيف وصلتي الى كل هذا على الصعيد المحلي وانشاء الله العالمي ج_ لا أعتبر نفسي مشهورة أو ربما لا أحب الشهرة لكن مؤخراً رأيت أنني أكتب للعالم والبشرية جمعاء لا أكتب لنفسي فقط وأنه لا ينبغي أن تبقى كتاباتي في الزوايا المظلمة وأنه علي ان انطلق وان اسكب طاقة إبداعي على الكون بصراحة كنت أشعر بالإشتعال منذ البداية وأنني أمتلك طاقة وقبائس نورٍ وأمل في قلبي وعقلي جسدي ألتحم بطاقة الكون ككل بينما محيطي والنساء من حولي كنَّ ذوات تفكيرٍ أغلبه لا يتعدى فرم الأطعمة و مملكة المطبخ مع تقديري الجزيل لهذا لكن كنت أشعر بالألم يعتصرني والموت إذ لم أكن أستطيع أن أكون رتيبة وروتينية مثل البقية كنت أتطلع إلى السماء والنجوم أستمد منها الطاقة فأشعُ شعراً وعلواً يدفعني للأمام إتجاه الأفق والنور والألق أدركتُ أنني سأمرض ان بقيت منحصرة في جوٍ روتينيٍّ لا يلائمني وأنني ينبغي أن أتعايش وأفتخر بملكاتي وألا أساير المجتمع المكبل أكثر من ذلك فأخذت أتعامل بحقيقتي وصدقي ومحبتي مكنوناتي مع الكون والمحيط أجتذب الفرص والأشخاص الإيجاببين مثلي غدت السعادة تنتشر في عالمي جداً لأني تمكنت من الحصول على أصدقاءٍ وعلاقاتٍ تشبهني أحسست مع هؤلاء أننا على نفس الطاقة والمسار ، النقطة والسطر أشعرني هذا بالفرح والإحتواء من قبلهم وأن النجوم تغزو عيوني والنيازك صدري ، إحتفالهم بي كان يشعرني بالتألق أكثر فأكثر وأنني أنمو في بيئتي المناسبة بدأت بالعمل مع المنظمات الدولية مثل منظمة قنديل الدولية التابعة للun خلال نقاشٍ لي بينهم طلبوا مني العمل معهم الكثير من المنظمات الدولية والمحلية والتطوعية والمجتمع المدني ، الإعلام والثقافة والجمعيات الثقافية والأهلية رويداً رويداً كانت تتسع دائرة علاقاتي وإلتفاف الناس والمنظمات من حولي من خلال الفعاليات والأنشطة الدورات التدريبية وإلقاء الشعر والمحاضرات الآن أعمل مع منظمة هيتما للمحاضرات والتدريب عبر التليغرام لنشر الوعي والمعرفة بين المجتمع وهذا يسعدني جداً يجعلني أتزنبق فطرياً وأبدع بدافع صدقي ومحبتي للإنسان والإنسانية كما أنتي كنت دائما أشعر بشيءٍ يدفعني نحو الأعلى يجعلني أضع كفي على تربة القمر هذه الطاقة المندفعة من أعماقي كانت تؤكد بزوغي وتحقيق حلمي العالمي بالتأكيد منذ البداية كان هدفي الكتابي عالمياً حتى أنني كتبت في روايتي ابنة الشمس هذا التصريح كاتبة عالمية أتوثب فرحاً عالمية الشهرة لم تغويني يوماً بل هي التي اقتربت مني وامتزجت بتفاصيلي عندما تعاملت بطاقتي الداخلية الحلوة والحقيقة مع الكون التي كنت أتفاداها كي أشبه الآخرين كنت أشعر حينها بالكبت لكن الآن على سجيتي الكون والعالم أجمل وأبهى أتزنبق بحالاتٍ عديدة إذ أمتلك بفضل الله وقدرته العديد من الشخصيات التي تمتزج بروح الشجرة حيناً والنهر والغيمة تارة أخرى المحاربة الصنديدة على صهوة طموحٍ جموح أحارب لأجل أحلامي وأهدافي أستقتل لأجل الإنسانية وسعادتها نجاح الآخرين يفرحني دوماً أشعر أننا امتدادٌ طاقيٌ واحد وأننا نشكل طاقة واحدة ككل وإضافة جميل في حياة بعض والآخرين لذا أحب الإيجابيين وأفتخر بهم وأعشق التواصل مع المتميزين الذين أشعر أنهم أنا تأتيني دعوات أحيانا من دولٍ أخرى كدولة مصر الشقيقة وسوريا لكن لم تسنح لي الفرصة بالذهاب بعد آمل بالمستقبل القريب ذلك ان شاء الله أشعر معكم بالإنجاز والعطاء السرور والتألق الكبير مجرد قربي منكم هكذا تأتيني الطاقة والقوة والموسيقا العالمية تغزوني س/ اه ياحبيبي ماتزل تتحرك في داخلي لمن تقولها امل ج _ أقولها لأول حبٍ طرق قلبي الحب العذري الذي لم يكتمل في مجتمع الكبت والعادات والتقاليد البالية عندما كنت صغيرة السن بعيداً عن الكتابة لم أكن وقتها أعي أنني سأكتب كانت امام بيتنا ساحة واسعة ايضاً كان منزلنا بين الدكاكين وفي منطقة تجارية كنت أخرج إلى تلك الساحة أمام مرأى الجميع وقد إرتدتني الطاقات والقوى فيسطع النور الساطع والضوء مني لأكسر تلك الزناجير الحديدية الضخمة الملفوفة حول جسدي والتي كانت تقيدني دوماً أكسرها تتكسر وتتفتت تلقى على الأرض ويبقى ذلك النور يشع مني وأشعر حينها بالتحرر من العادات والتقاليد البالية التي كَبَّلَ المجتمع به الأنثى رغماً عنها هكذا كانت مخيلتي وانا صغيرة والآن أشعر بتكسير تلك القيود فعلياً كسرتُها لقد كانت حياتي مترابطة جداً إلى حدٍ ما ومختلفة أيضاً كانت الطلاسم تفك مع مرور الزمن كل خطوة تؤدي إلى أخرى كما أني أميل وأتشكل وأتكون من الشيء وضده لكن أتمتع بفضل الله بأضدادٍ جميلة كالشمس والقمر الليل والنهار الطفولة والكهولة الدهشة والمعرفة أجمع بين الظلام ونوره هكذا ..الخ بين الموسيقا الصاخبة في أعماقي و هدوئي وإتزاني س/ رأيك بصراحه في ظاهره الفوضى والتسيب الموجود على الساحة الادبيه ج_ هذا أمر مؤسف ومخزن جدا للغايةخاصةً انك وضعت يدك على الجرح حقاً فوضى عارمة أيضاً إذ يحدث تشويش بين الأديب الحقيقي المخضرم والهواة والمتكلفين خاصةً بالنسخ واللصق على صفحات التواصل الاجتماعي تنسب نصوص ليست لأصحابها أحياناً أيضاً المحسوبيات والتكريمات غدا حسب المعرفة عين الحقيقة ان هناك ثمة متسلقين على جدار الأدب والثقافة يحظون بتسليط الضوء عليهم بينما ثمة مواهب وأقلام فذة جالسة في عتمة الظلام لا أحد يعلم عنها شيئاً .... ....لا يحظى الأديب الحقيقي الذي ينشر العلم والخلق ويكشف نقاط ضعف وقوة المجتمع ليحلق إلى الأمام بينما ترى كتابات ركيكة تنشر وتوزع وتلقى صدىً إعلامياً حتى لكن أقول كفى إستغباءً وتهميشاً لذائقة المتلقي والقارئ اذا أن الأدب الجيد سيظهر ولو طال الزمن والرديء دون المستوى سيلقى جانباً ولو بعد النشر سيبتلعه الغبار فلنكن صريحين وحقيقيين مع مجتمعاتنا ولنمسك بيد مواهبنا الجادة لتبزغ ونتقدم معاً بشكلٍ أقوى وأرقى ثمة زُهيرات صغيرة تشق طريقها فلندعمها لأنها تشعر بمشقة جثمان الصخور الضخمة لكنها تتحدى وتتحدى وتنتصر وستنتصر بإذن الله ومحبته لكن علينا أيضاً فسح المجال لتلك الزهيرات بالنمو والإبداع وتلقي الضياء س/ رأيك في الصحافة المحلية على أنواعها ونزاهتها في تغطية لاخبار وتعاملها مع الشعراء والكتاب والفنانين والمبدعين المحلين ج_ جميلة نوعاً ما أتمنى لها الإرتقاء أكثر وسعياً نحو الحقيقة أكثر وعدم إهمال جانب الإبداع والإختراع الأدباء والكتاب العلماء والمخترعين مثل جائحة كورونا الأيام رغماً عن الجميع توجه الإعلام لتسليط الضوء على العلماء والأطباء للنجاة بالبشرية الآن الكاتب والمبدع الشاعر دوره لا يقل عن العلماء إذ أنه يقوم المجتمع ويناقش يفكك يحلل ويركب من خلال كتاباته للسمو أكثر بالواقع أخيراً أقول أن الإهتمام بالعلم والكتابة والثقافة وإظهار دور الكتاب وأهميته يجعل المجتمع والأفراد في تقدمٍ ووعيٍّ مستمر وهذا ماتسعى إليه الدول المتقدمة رئيس أي دولة أوروبية يفتخر بصداقته لكاتب أما هنا في البلدان النامية نشعر بالتهميش إذ تقوم بمبادرة ثقافية وأدبية وهذا ما حدث فعلاً عندما كنت أعمل مع منظمة قنديل وبمشاركة من منظمة أكتد ومنظمة نور للتنمية والمساعدات الإنسانية قاموا بإقامة ندوة ثقافية ووزعوا الكتب على الموجودين قالت إحدى النساء المتواجدات : ماذا نفعل بالكتب أنستخدمها في لف صدويش الزيت والزعتر هنا يأتي دور الصحافة والإعلام على إبراز قيمة الكتاب وأهميته في حياتنا حقيقةً لا يشعر المثقف بتلك المبادرات الحثيثة للإهتمام بإبتكاراته الفكرية وعدم فسح المجال كلياً معظم الوقت يفكر بالهجرة وهكذا كانت بداية هجرة العقول المبدعة إلى الغرب إذ أنها لا تستطيع أن تأكل وتشرب وتنام فقط فهم في مهمة ورسالة للكون لا يستطيعون التنفس في أجواء الكبت مطلوب الرعاية والدعم للمثقفين العلماء الكتاب الطاقات العلمية والثقافية س/ كل شاعر او فنان بالتاكيد هو رومانسي هل أنت رومانسية ج_ نعم بالتأكيد رومانسية ربما بشكلٍ مختلفٍ أيضاً أشعر بإنسجامي مع طاقة الزهرة والوردة ثورة الربيع تندلق من أعماقي وتتدفق بحميمية وحب للكون للشمس التي أعتبرها والدتي ثمة علاقة جميلة تربطنا معاً لحد التماهي الإنصهاري وهذا ما ذكرته في حوارٍ مع ملكة السماء سيدتي وسيدة الأرض وما في فيها مع وليدتها ابنة الشمس س/ في اي جو تكتبين وهل هناك مكان مميز ج_ في جوٍّ وطقوسٍ خاصة أو عندما أفرح أو أتألم كثراً أتدفق بالكتابة ليلاً أحياناً عندما تداهمني الكتابة في المواصلات أكتب حالات مفاجئة أيضاً عند الفجر ومنتصف الليل تحلو تطرقني الكتابة لنمتزج معاً بحب لا أدري إن كنت أنا الرواية أو أنها أنا إذ أننا نشكل كياناً واحداً متنوع الآفاق والألوان عندما أكتب تتغير خلجاتُ قلبي وعيوني يغزوها بريقٌ غريب من التحدي والإنتصار وكأنني فارسة في ساحة المعركة أتحول وأتشكل أنبتُ هنا وهناك أستنفذ كل قواي عندما أبدأ مخيلتي تبدأ بالغليان وكأني أحمل كرة من نار أرميها أرضاً في الغرفة التي تفترش بالنيران وتلتهب أشعرُ بحميمية كبيرة في كتاباتي وخصوصية أدركُ أنني أكتبها بصدق ومن أعماقي بدمي ودمعي قلبي ورئتي جنوني وحكمتي صدقي وألقي أتمنى أن تلامس الإنسان كمان تلامسني وتندلعُ مني إلى الصفحات البيضاء التي تسمو بقناديل الحروف الضياء وداليات العنب هناك حكمة تقول ما خرج من القلب فإنهُ يقع في القلب س/كلمه أخيرة تحبين أن تقوليها في نهاية هذا اللقاء ج _ أشكرك من قلبي صديقي الغالي على هذا الحوار الشيِّق الذي أسعدني جداً أشكر جميع أصدقائي الداعمين لي على الدوام أشعر بمحبة الله ومحبتكم وجيوش الملائكة ورحمة رب العالمين ترافقني رمضان كريم ومبارك على جميع الأمة الإسلامية أتمنى من الله الصحة والسلامة للبشرية جمعاء من الفيروس كورونا