دراسة عن الأدب الإيروتيكي/ مقالة الكاتبة والشاعرة / دجلة العسكري / العراق ,,,,,,,,,,,,,,
- وهاب السيد
- 17 نوفمبر 2021
- 1 دقيقة قراءة
دراسة عن الأدب الإيروتيكي
إن المفهوم السائد لهذا النوع من الأدب، هو أدب إيحائي جنسي ويرجع به إلى أزمنة غابرة كانت بمثابة ديانة أو منهج مقدس يمارس طقوس البغاء في المعابد، وبشكل من أشكال العبادة وكلمة إيروتك مشتقة من أيروس أي جنسي وشهواني ويعتبر من الثقافات القديمة التي تنطوي في جملها الفكر بشرائعه وعاداته وتراثه المكتوب الشفهي والصور
وقد شهد هذا الأدب رواجًا في العصر الجاهلي وفي العصور الإسلامية ومن أبرز شعرائه امرؤ القيس في معلقته وكتاب مفاخرة الغلمان للجاحظ ومؤلفات ابن حزم والسيوطي . ويرى النقاد إن التقبل الأدب الإيروتيكي يختلف من قارئ لقارئ حسب المستوى الثقافي الشخصي والنظرة العلمية للأدب والثقافة الدينية لذلك أكثر الأدباء يخشون الكتابة فيه خوفًا من ردود فعل المجتمع ويرجح بأن انتشار الأدب الإيروتيكي في الأزمنة القديمة لوجود نوع من التسامح للجنس باعتباره جزء من الحياة وقد نرى في العصر الحديث كان له شهرة واسع من خلال بعض الشعراء كالشاعر نزار قباني
وقد تبدو الإيروتيكية المكتوبة أفضل من المواد البصرية الإبحائية من نواحي عديدة واللافت إنها ترتكز بشكل رئيسي على الحبكة المثيرة التي يتم تقديمها من خلال أسلوب أدبي يعرّف بالبناء البطيء بحيث يتصاعد مستوى الإثارة رويدًا رويدًا
وفي السياق نفسه أظهرت الدراسات أن قراءة الأدب الإيروتيكي خاصة في قراءة الروايات الرومانسية فهذا يساعد على تحول التوتر أو القلق إلى مشاعر إيجابية وهكذا تتحول الإيروتيكية إلى مكان آمن للتعبير عن الحياة الجنسية وحب الاستطلاع كما يمكنها تعزيز التواصل والمحادثات بين الشركاء حول ممارسة جنسية صحية وحيوية
الأديبة الدكتورة لمعان العسكري
Comments