ردود النصوص / مقال للناقدة ميلو عبيد / سوريا ..............
- وهاب السيد
- 4 يناير 2022
- 2 دقائق قراءة
* : هي كل نص منبثق عن الذخيرة الأولى (النص الام) لذلك لا يمكن لنا أن نحدد ردات النصوص او نحصر انواعها بعدد معين من أنماط النصوص... طالما هذا الانبثاق يعود إلى عدة مؤثرات داخلية /شعورية متعلقة بالكاتب ذاته او خارجية متعلقة بالمحيط، بالواقع المعاش وفي كلا الحالتين يعود الامر إلى درجة الوعي ونسبة تدحرجه إلى الأمام مع التطورات الإنسانية. مع الإشارة إلى أن ( النص الام) يمكن ان يكون اي فعل او حدث مقروء / ادب، تاريخ. لوحات.... الخ، أو مرئي واقعي ملموس حدث للتو وما زال يحدث يعتبر التناص اول ظهور لنقل (مقابل) للنص الام او للحدث الام كما أسلفت أعلاه، وبقي متفردا باستحوازه على (ردات النصوص) المعنوية بكافة اتجاهاتها /مرادفة، معارضة ، وبكافة أنواعها /تفاعلية، تاريخية، دينية، أدبية.... الخ سواء كانت ظاهرة او تحتانية تداريها الإنزياحات، وعلى ذلك يمكن ان نقول ان التناص هو عبارة عن إناء تجتمع فيه كل ( ردود النصوص) ولا يمكن اعتباره ردة نص من الردات النصية المنبثقة بعد انفتاح مغاليق النصوص / رغم ذهاب البعض في هذا الاتجاه.... لنقل انه (الحبكة المقابلة) التي تنطوي على مجاميع من الأحداث /النصوص يحدد مضمونها ونمطها او نوعها كاتب النص نفسه. يستطيع كاتب النص الام او صاحب العمل / الادبي، الفني / ايا كان) يستطيع ان يكون هو أيضا صاحب ردة النص فنلاحظ ان العديد من الكتاب يقدمون لنا سلسلة من النصوص التي تحاور وتحاكي نصه الام او لوحته الام او مسرحيته الام.... الخ، وكلها تدور في فلك ذاك النص معالجة في كل ردة أمرا ما، هنا نستطيع أن نستخلص المنهج الفكري والعقلي للكاتب، المنهج الذي على أساسه ينظر إلى الواقع _____________________ هامش : ردود النصوص * هو عبارة عن مصطلح شخصي جاءت التسمية بالقياس على ( فعل ، رد فعل) فقلت ( نص ، وردّ نص) على اعتبار النص هو بالتجريد يعتبر فعل
.............................. ميلو عبيد /سوريا
Comments