(صَدع) / (محمد رشاد محمود)/ مصر ,,,,,,,,,,,,,,,
- وهاب السيد
- 12 نوفمبر 2021
- 1 دقيقة قراءة
في يوليو من عام 1986 وقد كنتُ أعملُ مدَرِّسًا في الحوامدية ، وكانَ ذلك يقتضيني أن أستقِلَّ قطارَ حلوان من وادي حوف حيثُ أقطنُ ثمَّ أمتطي ظهر (المعدِّية) من شاطئ النيل الشرقي إلى شاطئه الغربي عندما وصلتُ إلى البَرِّ قفزتُ إليه قفزة صادَفت احدودابًا بالأرض فانثنت قدمي فنزلتُ عليها بثقلي فَشُرِخَت شرخًا مُنكرًا ألزمني الفراشَ أيامًا وجَبَّرتُها بالجبائرِ ، فكانت هذه القصيدَة :
صَـدعٌ بســـاقي وصقعٌ ثَمَّ في كَبِـــــدي
شتَّـــانَ بينَ أنيـــــــنِ الــرُّوحِ والجَسَـدِ
بـــــــادٍ ظلــوعي وأوصابي مُنَـهـنَـــهَةٌ
بَيــــــنَ الـجناجِنِ في طَوْدٍ مِن الجَلَــــدِ
أرسَـلتُــــها عَبَـــــراتٍ مِـن مُـؤرَّقَةالــ
أهــدابِ شـاخِصَةٍ تَنــــدَى على صَخَـدِ
سِيـــــــماءُ كَــلِّ كبيـرِ الهـمِّ مُرتَــــهَنٍ
لـــدَى صَغيـــــرٍ مِـنَ الأقوامِ مُـنتَــــقَدِ
شَــرُّ الخطوبِ فـؤادٌ لا نـــَـــديـــمَ لـهُ
إلَّا مُســـــاوَرَةُ الـعليـــــــاءِ والكَــمَــدِ
وغايَـــــةُ المَجْــدِ أنْ يشــقَى بطُلبَـــتِهِ
ساعٍ ويَـــــظْفَرَ بـالنــَّــــــعماءِ قَومُ دَدِ
نَحِّ الكئـــوسَ شراعًـــا يــــا زَمانُ فلا
شَرِبْــتُ غَيــــرَ كئـــوسِ الجِدِّ والوَقَدِ
أو هـاتِــــها في سبيـلِ الخُلــدِ مُتـرَعَةً
مِنْ بــارِقِ الفِكـرِ صفوًا غَيـــرَ مُطَّرِدِ
غَيري إذا سـاغَ شربَ الخَفْضِ مُبتَذِلًا
أفرَغْتُ ظَمْئي على التَّصعيدِ والصَّعَدِ
حَـقٌّ لِصُحبَـــــةِ ذاتي أنْ أُرَقرِقَهــــــا
على صَفــا عَبْقَرٍ مِنْ مُهــجَتي بيَـــدي
(محمد رشاد محمود)
.........................................................................................................................................
الصَّقْعُ : الصَّعْقُ والصِّياح والبُكاء .
الجناجِن : عِظامُ الصَّدر .
الصَّخَد : اشتِدادُ الحَرِّ .
الدَّدُ : اللَّهو واللَّعِب .
الظَّمْأ (بسكون الميم) : العَطَشُ أو أشَدُّهُ .
التَّصعيدُ في الجَبَلِ وعليه : الرُّقِيُّ .
الصَّعَدُ - يُقالُ (عذابٌ صَعَدٌ) أي : شَديدٌ .
١Nedhal Alazawi
تعليقات