ظلال الوادي العريق /مقال للكاتبة / زاهدة العسافي / العراق ,,,,,,,,,,,,,
- وهاب السيد
- 15 فبراير 2021
- 2 دقيقة قراءة
كان قد بدأ حياته مع فجر العراق وتحرر من أول كهف في شيدر ليكتب عن انسان عاش في بلاد ما بين النهرين وكان هذا الانسان هو المعلم الاول للبشرية في الزمن القديم وبلده كان مهداً للحضارات والكتابة ابتكرها بعد الرسوم هي سومرية تعيش داخل الارض وفوق الارض ، العراقة والابداع والنصر واول عقيدة دينية تقديس للمرأة التي كانت رمزاً للخصب والنماء الالهة الاولى كانت المرأة رمزاً ، كان نظام الري وقاعة العرش وشارع الموكب واسوار بابل وبرجها العظيم وحمورابي ونبوخذ نصر والسبي البابلي لليهود ، اريد ، لكش ، واور ، شمال العراق حتى جنوبه طبقات فوق طبقات هي حضارات وادي الرافدين ابداعات اهل العراق ، عندما بنيت بغداد لم تُبنى على ارض جرداء انما اصطفت فوق الحضارة الامورية لتكون امتداداً لها وتعيش بها .
قالها بتفاؤل العراقي أصيل ومبدع وقوي إن كبا سوف ينهض كما نهض مرات ومرات وطوى التاريخ بنهاية نصر وليس استسلام بيديه التي كانت من حناء ارض العراق حفر وحفر واخرج اثاراً بقيت شاهده للتاريخ البشري أن نينوى كانت عاصمة اشور وان الكلدان عمروا جزءً من العراق وان ملكات العراق رقدن في قبورهن وقد تلحفن بذهب خالص يزن اكثر من اربعين كيلو غرام ، اخرجها ، حافظ عليها سجلها في سجلات وجدانه ثم حماها بروحه الآمنة المطمئنة القادمة من مدينة الموصل مدينة الكرام وهو يحصد ويحصد تاريخا فوق تاريخ ويرعى الجهات الاربع من العالم القديم بعينيه المتلئتين بالفخر والثقة والعزة .
كان مدرسة خالصة لعلوم حضارة وادي الرافدين ومفتاحاً لبوابة عشتار وكان يرصد في بغداد ابوابها الاربعة ويزرع بينها الخيزران ويتأمل الفخار الذي ابتكره من هو يعشقهم لانهم بعد الطهو ارادوا أواني وقدور فصنعوها ووصلت هذه الفخار قبل عشرة الاف سنة الى الصين مدنية تمشي حافية القدمين ترتدي خلاخل سمير اميس وتتزين بقلائد أدد وتحمل من الفرات ميها عذبة تروي بها عطش الارض وتحمل الخصب وتزرع أشجار النخيل .
هذه شهاداته ، احلامه وقد تحدث يوما انه يرى كل هذه الحضارات حتى في حلمه كما يلمس تراب أبوابها بيده...
نم قرير العين والفرات تتسلل من قربك
إنه عالم العراق للآثار وابنه البار بهنام ابو الصوف. رحمة الله عليه .
الكاتبة العراقية
زاهدة العسافي
تعليق
مشاركة
تعليقات