عطر الرغبة / نص لادارة مؤسسة فنون الثقافية الاستاذ عباس الجبوري / العراق .........

ثمة عطر يمر خفيفا يرج نبضي على أريجه ينتثر قلبي يفتأ يخفق ليس لي ما يكفي من نبض لأشرب ضوء المكان بروية ليس لي غير هذا الحبر الذي من صبواته تخرج الدرر من بين أناملي خلف هذا الهسيس ما بين غمامتين زجاجة عطر وضوء القمر ..! كانت نداءاتي تقيم في الجوارح لم أهمس بشيء فيه حرف محتضر وكنت .. كلما أرقتني نجمة صارت نبضات قلبي مسرعة ..بدأ الكلام كغيث ينهمر قلبي فيه شيء من نزوات الشعراء وغواياتهم ليت صبري ينتظر هل لي أرمم كسور الغوايات وأطوي الأرض في برزخ الأحلام الأيام وحدها ترسم في نزواتها دبيب الحبر على نهايات الأظافر تنام اليد في اليد وعصب يدي ينصهر هل لي أن أقف بين شفتين بين نخلتين أشد ظلهما الى أغصان الشجر مجبولة سحابة الغيم ترسو ... ثم تمر في رحاب الظل وأنا .. لم تكن الأفياء تستهويني لأن قلبي لم يكن طيعا ليشرب رفيف الهوى المغبر يمرح عابرا ويشرب نخب أسراري من طول السهر أوهامي تطرق بابي مسارب ضوء لما .... كنت أرمم وعلى الجدار المقابل لأقصى انكساري كنت أعلق قميص الأوهام وفي ثناياه كانت تنام أنشودة أحلامي جسورة هذه النداءات ليس بوسعي أن أتهاون بين يديها أو ..أتركها تمر من بين أصابعي أجهش تاركا يدي على جبهة الغيب تبيت أُثار في عبورها غير مهب سأفترض أن جوارحي تتصادى وأن يدي من شقوق حبرها يخرج هذا الضوء الذي به تصير الأرض رحيمة والغيم لي يفتح شرفة صدره الموصدة.. يتنهد.. يراود لحظتي يفتح شرفة صدره . . فتأتيه السماء سورة ويفجج بين الضلوع ممرا للحب لتعبر انداء السنابل . والجداول .. والمطر يفتح شرفة صدره .. لا يتردد.. يفتح خفة جرحه في عناد يتجدد .. يتمرد.. ويسافر عاريا في متاهات العشق