غرور / نص للشاعرد. محفوظ فرج / العراق .............
- وهاب السيد
- 4 يونيو 2022
- 2 دقائق قراءة
غرور
أعرفُ أنَّ تعلقَها بي كان لتشفيَ لهفتها بالكلماتِ الشعرية فغنائي بمحاسنِها يوقدُ فرطَ غرورٍ يشعرُها أحلى امرأةً في العالم وإذا قالتْ أنّي مغرمةٌ فيكَ ليسَ لشيءٍ لكنْ لأبثَّ لها حبّي وهيامي وأجسِّدَ فتنتَها وعلي قولي أهواكِ حبيبةَ روحي تتأجَّجُ كلُّ عواطفِها مُتفنِّنةً في الكلمات المعسولة هي حسناء باسقةٌ كنخيلِ العشّار سمرتُها مذهلةٌ عيناها مأوى الروحِ إذا دهمَتْها زخّاتٌ مجازٍ من أشعار أعرفُ حقّاً أن الشيخوخةَ يرفضُها قاموس العشق لدى كل صبايا الارض لكنْ ماذا يفعلُ من أغواهُ مُحَيّا كاللونِ الخَمريّ لفجرٍ شقَّ الظلمةَ في بابِ السور وخُضِّبَ بنسيمٍ من تياّر السدةِ في سامراء وأنت تلفُّكَ هالةُ عشقٍ فيه تُجدِّدُ فيكَ شباباً أزليّاً يجعلُ حُبَّكَ مثل غرامِ ( براموس وثيسبي )(١) ما زلتَ تطلُّ بمحفظةِ الكتبِ تنتظرُ عبورَ الشارعِ في الشوافِ وترصدُ أسرابَ عباءاتٍ يخفقُ نبضُ القلب لهنَّ ويضيعُ ببسمةِ عينيْ إحداهنَّ وهنَّ يبارينَ الدربَ إلى الدرس وأنت إلى الآن تراجع درسك متجها نحو الاعدادية تراكم فوق مشاعرنا اكداس غبار السنوات وكر حروب هي فر ليس لها أول أو آخر محتل لا يرحم كبلنا واضطهد الآباء ونكل بالابناء وجر علينا الويلات أعرفها هي تعشق فيض الوجد الموغل في اعماقي أعرفها تعرفُ أنَّ عواطفيَ الجيّاشةَ تفوقُ الاحساسَ الرابضَ فيها هي لا تبحثُ عن فيضِ حنانٍ وطراوةِ قلبٍ يمسكُ أوردةً توقظُ فيها الشجنَ إلا كي تستأنسَ لا لتبادلِ حبٍّ أنقى من أنداءٍ تَتشبَّثُ في نوّارِ اللوز تتوسَّلُ أن يلتمَّ عليها وتذوبَ به لكني أبحث عنها ليس لمثلي الحيلةُ إلا العودةَ لخيالٍ يرسمُ لي العشقَ الصافيَ حين تلاقتْ كفّي في كفِّ ( سولارا ) وهي بعمري عمري ونزلنا منحدرينَ من الجبلِ الاخضرِ نوغلُ في أعماقِ وسيطتِهِ لا يعلم الا اللهُ بتوَحّدنا جذر َصنوبرةٍ في الطينِ الافريقي الأحمر وهو يردّدُ سبحان الله
د. محفوظ فرج
١- ( براموس وثيسبي) اسطورة بابلية في الحب استوحى منها شكسبير مسرحية ( رميو وجوليت )
اللوحة التشكيلية للفنان العراقي الكبير ستار كاووش
Commentaires