في رحيلك / طلعت محمد/ مصر..............
- وهاب السيد
- 4 يوليو 2022
- 1 دقائق قراءة
سيدة الرحيل
قد تاهت عن عيوني
وقد تاهت معها
كل العناوين .
.
كانت هنا
وكانت مدينة تضمنا
معلقة بذاكرتي
صارت الأن
سراب وحوانيت .
.
بات الوجدان جريحا
القلب انكب
بين جوانحه
صار مهين .
.
رتم الحياة بدا
غريب الطور
الدرب طال
والزمان مكبلا
الأيام عرجاء
تزحف كثعبان
يتنمر بالرهين .
.
كلما زحف
نهش با نيابه وجداني
وشهيد الساحة قلبي
ينزف دم حميم.
.
المسرح علي الفحة الهواء
ملتهبا يبدو كئيب
الأدوار غير الأدوار
المخرج دجال
الألقاء يبدو سخيف .
.
عقارب الساعة تسرع
لأعلان ايقاف نبضي
أنا المتلقي
الوحيد.
.
أيتها الراحلة
هدم لوحة عشقك
في ذاكرتي تؤلمني
وأبيات كنت أرددها لألتحف
بدفء حبك
تناثرت بين ثورات الضجيج.
في أيام كنت في وجودك
أحيا النعيم .
.
كل الأشياء حولي
تنظر الي
كائن غريب
مخلوق خاو جاء
من وادي لعين .
.
أشعر بالغربة في وطن
بلا وطن
وأنت الوطن احتاجك
يقرصني برد الخريف .
.
سيدة الرحيل
هل بنبض حروفي
تشعرين تسمعين ؟
.
عودي
يا من تحملين في عيونك
كل الوان دفء الربيع .
.
الزهرات عطشي
تحتاج أن ترقص
في فلكك الجميل
فتكسوها الوان الطيف
تداعب صغار الطير
تحضنها بين حناياها
ام رحيم .
.
عودي ومعك
ذاكرتي تلاشت
دون وداع الوحيد.
.
عودي وانت تحملين
سمائي وارضي قد حزنوا
و من عيني بفراقك
قد فروا مع الدمع
وتبخروا الي حضن الحنين .
.
لم يتبقي في مدينتا غيري
وهاوية بأنياب زرقاء حولي
تهاجمني وعقلي
يحدثها بالهدنة
حتي السبيل
وأنت في العودة السبيل .
.
يا أيام قد رحلت
ولم يبقي منها
في الذاكرة
الا حروف القليل
توسلي اليها
بحق ما كان بيننا
من عهد ونسيم .
.
احكي لها بأن
في عودنها حياة
وانا في الغربة
علي وشك الرحيل .
.
. الي اللقاء
Comments