قارورة العطر / للكاتب جبار القريشي / العراق .........

ما زلتُ.. أبحثُ عنكِ.. عشرون عاماً.. أو يزيد لم أبتسم.. في يومِ عيد عشرونَ عاماً.. تعاقبت.. كأطوارِ القمر أمضيتها.. في البحثِ عنكِِ.. ولا خبر سألتُ مُرجان البحر الريح.. والندى.. والمطر الزهر.. والنسمات.. والعطر القواقع.. والمحار.. والحجر الحصى.. وفناجين العرافات.. في سوق الغَجَر الماء.. والرمل.. وأسماكِ النهر حتى الطيور.. سألتها.. وسألتُ أغصانَ الشجر.. ولا خبر فعاثَ في جِفني السَهَر دَبَت بأوصالي دماءِ الذِكريات تدفقت في داخلي شوقاً.. ينابيعِ الحياة اجتاح أوردتي الحنين سألتُ ليلِ العاشقين وعدتُ أدراج السنين وجعٌ يواسيهُ أنين متسول.. أجوب كل الطرقات.. ولساني يلهج بالسؤال.. با لله.. من منكم رأى؟ محارة.. تنام في أجفانِ ليل الحالمين حورية تغفو بحضنِ الياسمين أميرةٌ.. تسبحُ في قارورةِ العطر الثمين وعدتُ مكسور الجناح محطمٌ.. من كلِ أنحائي جِِراح خالي الوفاض.. صفر اليدين ممزقٌ.. حزين سأظل أبحث عنكِ.. لآخر العمر.. ولا أستكين. .... جبار آل خديدان القريشي/العراق.