قراءة في شعر الجواري في حضرة الملوك/ مقال للكاتبة دجلة العسكري / العراق ........
- وهاب السيد
- 28 نوفمبر 2021
- 1 دقيقة قراءة
كانت السبايا تدخل إلى قصور الأمراء والسلاطين بعد جلبهن من السبي اثناء الحروب والغزوات،واصبح وجودهن ضروة في حياتهم الاجتماعية والسياسيه،وقد تهدى احداهن إلى خليفه او ملك لاتمام عملية السلام وانهاء حرب،وبعضهن كان يمتلكن الفصاحة والذكاء والنطق بالشعر ببلاغه رائعه ودخول الجواري في حياة هولاء جعل منهن اميرات وامهات ملوك وسلاطين، البعض الأخر منهن كان لهن النبوغ في الشعر والحنكة الأدبية وناتي على مثال جارية المتوكل في العصر العباسي وقدكانت من الجاريات المتميزات وتبارز الشعراء في حضرة المتوكل ..وقد استطاعت بذكائها ان ترد على الشاعرابودلف القاسم بن عيسى العجلي بعد ان قال عشقتُ صغيرة فأجبتهم أشهى المطيٌ إليٌ مالم يركب كم من حبة لؤلؤمثقوبة ليت وحبة لؤلؤلم تثقب فاردت عليه ان المطيٌ لايلذ ركوبها مالم تذلل بالزمام وتركب والدرٌليس بنافع اربابه حتى يؤلف النظام بمثقب فابتهج المتوكل لحسن ذكائها والرد
وهناك جارية زرياب واسمها متعة فقد كانت من جميلات العصر وتميزت بالبلاغة وسريعة البديهية ورقة شعرها فقد احبت الامير عبد الرحمن بن الحكم في الاندلس فانشدته من ذا يغطي النهارا قد كنت املك قلبي حتى علقت فطارا فسمعها زرياب وعرف بعشقها للأمير فاهداها له
نرى ان المرأة عندما تمتلك سلاح المعرفة حتى في حكم النخاسه والجواري اثبتت قدرتها ذكائها والوصول إلى الحكم فاصبحت الحبيبة والزوجة وام الملوك يبقى شعر الجواري من الأشعار المتميزة في التاريخ
الدكتورة الاديبة دجلة العسكري
تعليقات