قصة قصيرة / طيور / للكاتب جميل الرجه / العراق ..........

يناير 11, 2022

أمشي وحيدا واتجنب الناس خصوصا الأرصفة المزدحمة اسرع بخطاي لاصل مبكرا إلى الحديقة نهاية الشارع الذي اقطعه يوميا لاصل إلى اريكتي انا اسميها اركيتي لكنها ملك عام حين جلست اعدلت من جلوسي واخرجت كيس صغير من جيب السترة لانشر طعام للطيور حينها بدأت الطيور تقترب بحذر من الحبوب بعدها ازداد عددها ولم يكفيها الطعام احد الطيور اقترب مني وبدأ يحدّق نحوي ،طار ليستقر على كتفي وقرّب منقاره من أُذني وهمهم قائلا (وانا احدثك لا تلتفت حتى لا نثير الريبة ) وجدت صعوبة في ذلك لكني كنت مرغما اجبته ( لا عليك تحدث ) اجابني (هل تشاركني الرأي ان الطعام الذي تجلبه قليل مما يثير بعض النزاعات بيننا وقد كلفتني الطيور ان انقل لك ذلك) اجبته بسرعة ( لك ما تريد ) تبّسم الطائر وقبلني بمنقاره قائلا ( يبدوا انك لست من سكان هذه المدينة لم اراك سابقا مع العلم سكان هذه المدينة شحيحي اليد احيانا يصدادوننا بعد اطعامنا استميحك عذرا بدأ الناس ينظرون الينا وداعا ) افرد جناحيّه بأتجاه الغيوم وبانت منه التفاتة بعدها اكمل طيرانه يتبعه سرب من الطيور. جميل_الرجة