قلبي يُسابقني / سمية المشتت / العراق..........

............ جَفا بيَ العُمْرُ حتى ضاقَ بي أَلَمي وصارَ خِلّي على البَلوى جَوى قَلَمي أَسْتَعْذِبُ الآهَ ما أَبْقَى النَّوى سَبَبًا إلى الثَّباتِ فَطاشَ اللُّبُّ مِن سَقَمِ حتى اسْتَبَدَّ على النَّاعينَ نَوحُ أسًى لَهُ تَفَطَّرُ نَدْبًا قامةُ الأُطُمِ وأَعْجَبُ الأَمْرِ قلبي إذ يُسابِقُني نحوَ المُقامِ وعن جَنْبيَّ لم يَقُمِ وجْدًا ويُزْجي خُطى الأقدامِ في وَلَهٍ كأنَّ عَصْفًا يَسوقُ الجِسمَ مِن حِمَمِ يَنهى ويَأْمرُ ما في الجِسْمِ في صَلَفٍ وإنْ أَمَرْتُ تَسَجّى خُوذةَ الصَّممِ عابُوا عليهِ سُهادًا لا انْقِضاءَ لهُ ومَن تَلظّى بحُبِّ الآلِ لمْ يُلَمِ فإنْ وصَلتُ حُدودَ البابِ فارَقَني وطافَ يرجو شِفاءً دَوحَةَ الحَرَمِ يَضِجُّ شَجْوًا وقَدْرُ الأرضِ يَلْجُمُهُ عن كلِّ فِعلٍ غَداةَ الوَصلِ مُجْتَرَمِ فِرعونُ شَوقي أتى (موسى) يَبُثُّ لهُ ليلًا مِنَ الهَمِّ يَرويهِ نزيفُ دمي يا كاظِمَ الغَيظِ سادَ الأرضَ أَرْذلُها ودينُ ربي غَدا مِن أَقْبحِ التُّهَمِ وأَخْرَسَ الحَقَّ شُذّاذٌ لهُ نُسِبوا زُورًا ودَسُّوا سُمومَ العُهْرِ في القِيَمِ يا كاظِمَ الغَيظِ عُذرًا إنْ أَتيتُ هنا ومِلْءُ روحي لهيبٌ جَدُّ مُضْطَرِمِ فقد جَمَعْتُ مُصابَ الكونِ مِن أَزَلٍ ما خَطَّ سِفْرًا وما قد آلَ لِلْعَدَمِ وكلَّ جرحٍ مدى الأيامِ ثَارَ أَسًى وَاراهُ صَبْرٌ أَوِ اسْتَعْصى على الكَتْمِ فما رأيتُ كجرحِ الآلِ مَلْحَمَةً مِن الشُّجونِ تَحَدَّتْ سَطْوةَ الكَلِمِ تَبقى القوافي صدى الأوجاعِ ما نَزَفتْ لكلِّ قَهْرٍ حَبيسِ الرُّوحِ خيرَ فَمِ ...... سمية المشتت

تعليقان أعجبني تعليق مشاركة