كركرة / نص للشاعر /جبار القريشي/العراق................
- وهاب السيد
- 19 مايو 2022
- 1 دقائق قراءة
كركرة
كنسمة صباح ندي..
عصفورة حالمة..
لفحتني بعطرها
لحن كركرتها أطربني..
داعب مفاتيح مسامعي..
وهي تمازح رفيقتها بغنج..
ضحكاتها الناعسة..
حلقت بي الى عوالم أخرى..
كبالون أفلته طفل حالم..
نبرات صوتها..
عزفت أحلى مقطوعة لحنية..
كخرير ينبوع دافيء..
في داخلي..
توهجت قناديل نشوة..
عصفت بي..
كريشة في مهب الطيش
أناملها الرقيقة..
لامست أهداب روحي..
حطت كفراشة جنان...
قرب زهور خيالي..
خصلات شعرها..
وهي تغازل الريح..
حركت أوتار أحاسيسي..
عزف قلبي سمفونيته المجنونة..
رقص كقروي مبهور..
تزحلق فوق ثلج الامنيات
عصر ثياب حياءه المبللة بالمطر
نثر اوراق أحلامه البيضاء..
في فضاء النشوة
توالت كركراتها..
كهديل حمائم..
في لحظة إغراء..
كأن السعادة حزمت أمتعتها..
وحطت بكل عنفوانها..
في أروقة روحها..
لونت وجهها بلون النشوة..
على بيانو الإنوثة..
عزفت أحلى سمفونياتها..
كأن بلابل الصباح..
هجرت بساتينها..
وعشعشت على مداخل ثغرها الجميل..
بدت ضحكاتها الطافحة بالبراءة..
تنسكب كالعسل..
من قوارير فضة
كأن الجمال.. بكل بهاءه..
حاك فستانها بيده..
من ريش الطواويس
كأن الصباح..
قد أعارها رقته وهدوءه
كم كنت أتمنى..
أن أُطلِق خيول لهفتي..
كنهر جامح..
علها تلامس كركرات سعادتها..
غير أن الباص..
وأنا أشبه ما يكون في غيبوبة..
أغرق قارب سعادتي
نزلت ملوحة بكفها..
تبعتها روح ذائبة..
حتى توارت بين البيوت.
.........
٤ تعليقات
أعجبني
تعليق
مشاركة
جائزة
コメント