لغة راقية / كتب يحيى محمد سمونة / سوريا ...............
- وهاب السيد
- 21 فبراير 2022
- 1 دقائق قراءة
لغة راقية [ 38 ]
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
لم يسقط المثقف العربي فجأة و من تلقائه بل ثمة من ساقه إلى سقوط !! □□□ أذكر مما قرأت يوما ما أن بعض الجمعيات السرية التي نشطت في بلاد العرب في أواخر القرن التاسع عشر كانت تسعى جهدها إلى استقطاب بعض رجالات العلم و الفكر و الأدب - ممن برع في مجاله - عساها تحتويه و تحتوي علمه و فكره و أدبه و تعمل على توظيفه في خدمة أهدافها و أغراضها و مراميها !! و كانت وسيلة تلك الجمعيات إلى تحقيق مبتغاها: الترغيب و الترهيب من مال و نساء و شهرة و نجومية أو قتل و نفي و تهجير. □□□ و أذكر أنني ذات يوم كنت أتجاذب أطراف الحديث مع صديق صحافي، و كان حديثنا يومها حول مقالة منشورة في واحدة من الدوريات العربية الورقية التي كانت ذات صيت واسع آنذاك و كنت قد قرأت المقال في تلك المجلة و كرهت مضمونه - باعتبار أن صاحب المقال كان يريد يومها نشر فكرة التمرد على كل شيء، رغم أن هذه الفكرة ليست من صميم ديننا و أخلاقنا و أدبياتنا و أعرافنا - و قد هممت أن أراسل تلك المجلة أعيد في كلماتي الأمور إلى نصابها الصحيح، لكن صديقي الصحفي هذا كشف لي عن أنه قد بادر فعلا و سبقني في ذلك إلى تصحيح تلك الفكرة الماجنة و قد راسل المجلة و أن رسالته انتهت إلى سلة المهملات عندها عرفنا - أنا و صديقي الصحفي - أن أمر تلك المجلات يحمل ألف إشارة استفهام
- وكتب: يحيى محمد سمونة -
Comentários