لها العمر .../ ادارة مؤسسة فنون الثقافية / الاستاذ عباس الجبوري / العراق .............
- وهاب السيد
- 4 مارس 2022
- 1 دقائق قراءة
لها العمر ....
الأوقات تمر ونحن جزء من تلويحة عمر ينساب ويغرق فوق الشجونِ عيوناً تترقرق ... العشق يخضرُّ في عروقي فيسطلي من خشب الأيام حريقي كم بدر فينا أفل وكم وقتٍ أهملنا ضياعه على عجل الحياة فتاة قدمت لنا وردةَ عمرٍ ونخلة .. والقدر يخلط أوراقه يعطي أملاً ونِحلة كؤوس حُلم من نبع وعذاب .... سرنا عمرا نخلط الحقيقةَ والتيه أحسه كالغيمَ يمطر فوق قلبي فتنبثق الحياة بين الحقيقة والسراب تطفحُ فوقها الذكريات والأيامُ تصهل .. مخفورةٌ بالزمن أيا راهبة عمري كم تمر بنا السنين ما أقلَّ كلماتي فيك وما أكثرك ِ ... !! انقضى ما انقضى من عناقيدَ عمر عتيق والحبُّ..... سلة عشقٍ صداها "عٍشرةٌ " وصديق .. أنا وأنتِ والزمن .. نوقظ الشموع في سحابة تضلل البهاء .. فقلبك صراطي المستقيم .... وأنتِ تمرحين فراشةً في أشهى السنين يا أيتها الغيمة المحملة بمطر جرى معي فوق الأرض خيطا للحياة.. بنسائم العطر .. ولحناً من لذة وشراب على شفتيك يرتسم التحدّي ... وفي عينيك تضطرم الشيخوخة بالشباب .. مشينا ، وأنتِ تعلمي أيَّ دربٍ سلكنا ... وأين تتجه الركابُ إلى ساقية شفافة ... تسقي عروق البرتقال والضباب والآمال تبقين مضيئةً في فؤادي آيةَ الجمال .. أيتها النصلُ الرهيف فيكِ عطر الربيع والخريف... هكذا قضيناها مَخاضاً خَلفَ مَخَاض وما فاتنا من حرير صنعتُ منه مشهداً إلى ما بعد اسدال ِ السِتار ... لتحلّ بنا روحُ العشق فنحيا ملاكين في فردوس السماء كيفما شاء الله شاء .
Comentários