ما غاب طيفكُمُ / نص للشاعرة لمياء العامرية / الجزائر................

ما غاب طيفكُمُ عنّي ولا غمضتْ عينايَ الّا وانتم في بيابيها قربي واشتاقكمْ ، والشّوق ارّقني كيف البعاد ؟ معاذ الله يدنيها كانّ روحي على لقياكُمُ بُعِثتْ سبحان من ساق للارواح ، محييها أمّا مُنايَ فأنتم واللقاء ، فما لذيذ دنيايَ إمّا كنتُمُ فيها؟ وهل تطيب حياة الصبِّ دونكُمُ ؟ والصدر شبَّ لظىً ، والشوق يُذكيها لا يعرف النار الّا من تشبُّ به او حرقة الوجدِ الّا من يعانيها دمع المآقيَ بالآهات اذرفه ويح المآقي ، وما اقسى بواكيها اضنيتني بالنوى ، كالجمر في كبدٍ والروح في سُعُرٍ ، حتّى توآتيها اتلفتني شغفاً ، والصبر ارهقني هيَ الصبابة ، تظميني ، واسقيها حتّى نسائم اصباحي تسائلني عن طول سهدي ، وكم تجفو لياليها يُبكي نواكَ عيونٌ انت ساكنها حتّام تسهدها شوقا وتشقيها؟ ما كان امريَ فيما شفّني بيدي سبحان من قدّر الاقدار ، خافيها يا من ملكت فؤادي ، اسقِ اوردتي حين العناق ليوم البعث وارويها علّ الليالي التي كانت معذّبتي تُنسى ، كأنْ لم تكنْ ، الّاك ما فيها #لمياء_العامرية منح