مجرد رأي ليس إلا .. (الغرور صناعة عمادها الجهل) / مقال للشاعر ثامر الخفاجي / العراق ......

من خلال متابعتي لما ينشر على صفحات الفيسبوك مع كل الإحترام والتقدير لمن يوافقني الرأي او يختلف معي اقول: يتوهم بعض من يمارسون الكتابة في كل مجالاتها أن التكريمات والجوائز والشهادات التي يحصلون عليها من منتديات ومجموعات واتحادات تدعي الادب والفن والفكر والمنتشرة على طول الفيس وعرضه ، ودعوتهم للمشاركة في الاحتفاليات والمهرجانات التي تقام هنا وهناك وهي مدفوعة الثمن والنوايا ،وكثرة التعليقات التي يجهل اصحابها ما يعلقون لاجله سوى المجاملة ، هي من تمنحهم الشرعية بأن يكونوا في الصف الأول من المبدعين ، فكم من نص لايمتلك ابسط مقومات النجاح وهي كبيرة عليه ولنقل مقومات الكتابة الاولية تجعله هذه المنتديات يحلق في سمائها السابعة ونص استوفى كل شرائطه يبقى كسير الجناج لأنه لا يجيد الزحف في مستنقع المجاملات . هذه الظاهرة اعدها ليست غريبة في بلد فقد فيه كل شيء توازنه وكل الظواهر الاجتماعية والأدبية والفنية والفكرية هي بالتالي انعكاس لفقدان التوازن هذا بعد ان فقدت الحركة الأدبية والثقافية دورها في اعادة هذا التوازن من خلال اقلام أبعد ما تكون عن لغتها وبعد أن اصبح المسرح الادبي والثقافي يعج بهؤلاء مع الاسف حتى المؤسسات الادبية الرسمية وشبه الرسمية التي يجب أن تملك زمام المبادرة بتوجيه البوصلة في قيادة المجتمع، اصبحت هي جزءا من هذه الفوضى. شخصيا يغمرني الفرح عندما اقرا تعليقا لإنسان بسيط لا أعرفه ولا يعرفني يقول فيه ( شكرا استاذ وصلت الفكره) بدل من اجعل كلامي طلاسم اختبار تبحث عن متلق همام خارق يفسر ما اقول على هواه فيصبح الكلام عاقرا ، لذا أيها الاصدقاء اكرر كلامي وأقول ان ماتكتبه رسالة فأحسن صياغتها ، إذا كنت صادقا في إيصالها وما دونها اضغاث أحلام لمن لا يجيد قراءة ما أمامه بوضوح. مجرد رأي ليس إلا والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية