مجهر الطفولة .. اتساع حضن العالم !!!/ مقال لمحررة صحيفة فنون الثقافية الاعلامية ايمان عبد الملك / ل
- وهاب السيد
- 27 فبراير 2021
- 1 دقيقة قراءة
الطفولة هي الركيزة التي تبنى عليها شخصية الانسان ،تثقل بالعلم والمعرفة وترتقي من خلال الاهتمام والرعاية والنشأة الصحيحة المتعافية ،لذلك وجودنا بقربهم يؤمن لهم الحماية ويساعدهم على تخطي المصاعب مع اعطائهم قدرا من الحرية وفرصة للاعتماد على النفس كي نخلق منهم أفرادا أكفاء يبرعون بالمستقبل في كل الميادين ويواجهون الحياة بثقة وعزم.
الاعتدال في استخدام أساليب التربية يعتبر من أهم الطرق الناجحة ،فلا يعقل أن نضع ابناءنا تحت المجهر ومحاسبتهم على أي كلمة وسلوك ،الهدف من المراقبة هو الإصلاح والتهذيب وليس التوبيخ والمضايقة ،فجيل اليوم سبقنا في التعامل مع التكنولوجيا ،لذلك التربية الواعية أقوى من الحماية الزائفة التي يحاصر بها الأهل الأبناء مما يفقدهم اظهار مواهبهم وإبداعاتهم وتتسبب باهتزاز شخصيتهم .
أن مراقبة أنشطة الاطفال باتت أمرا في غاية الصعوبة في هذا العالم الذي لا حدود لمخاطره لما يلاقوه على شبكات التواصل الاجتماعي من تنمر الكتروني وتحرش وانتهاك للخصوصية ،فبعض الاولاد يعتبرون مراقبة الأهل حتى لو عن بعد تجسس على حياتهم الخاصة وفضولية وتصرف سلبي بحقهم فيما الأهل يحاولون حمايتهم من السموم الرقمية التي تشمل المواد الاباحية والعنصرية التي تؤثر على طريقة تفكير الطفل خاصة أن هذه المعايير التربوية والاجتماعية لا تليق بسنه.
من هنا نجد أهمية علاقة الأهل مع أولادهم والحديث معهم ومشاركة مشاكلهم كنوع من الوقاية يولد علاقة أكثر عمقا كمحاولة لتعزيز الروابط بينهم من خلال الحوار دون الاننقاد، فالمراقبة ضرورية على شرط أن لا تنتهك خصوصياتهم أو تزعزع إيمانهم بنفسهم أو بقدراتهم فيما المحافظة على استقلاليتهم تحضرهم لاستقبال العالم الخارجي بشكل أفضل.
تعليقات