ميلاد .. وميلاد / مقال للكاتبة / زاهدة مردان / العراق ,,,,,,,,,,,,,
- وهاب السيد
- 2 مايو 2021
- 1 دقيقة قراءة
الشعر العربي .. والقصيدة لن تشيخ مذ أن كانت لسان العرب في الجاهلية وتميزت بالقافية والوزن والمعنى واحتفلت القبيلة كلما خرج من أبنائها من يكتب اعمدة الشعر التي يودع فيها العربي ودائع الشرف والخصائل وأيامهم وبطولاتهم ..وبقي الشعر عند ظهور الاسلام والعهد الاموي والعباسي وحتى اليوم لغة العرب...
واليوم اكتب دون الشعر .. فكراً نقياً خالصاً بقدر ما كتبت بنات العرب
اكتب في يوم ميلاد إبنتي.. ميلاد .. لأقول أن الزمن يتسلسل ويسترسل ولا يتهاوى بمن أجاد حُبُهُم .. التي تمد يديها الى ابواب الزمن وتصنع من نخلاتها كحل العيون وزاد الزمن الجميل ومن الياسمين مفاتيح تفتح القلوب وتهوي اليها النسمات الرقيقة مثل إبتسامتها الجميلة والنقية
وترسم من ابواب بابل جنائنها المعلقة .. وهي تحمل أوزان الشعر على كتفها ويتدلى طيوراً تطير بهاماتها نحو بساتين الورد في قلوبنا.. وتقطف منها ما تقطف .. وتعود لتقول يا امي
كانت بابل وابواب عشتار كانت زمنا لم تمت بعد انها تأتي مثل الحمائم لتحط على زوايا تاريخ العراق وتقود حضارة لم يبدأها انسان قبله .. والمعاني التي حملت التقدير للمرأة عند حمورابي .. هي شواهد
أن النوارس إن طارت ببهجة نحو الشمس .. لا تسقط
إنني يا إبنتي نهلت من أمواج دجلة والفرات هدوئها ومن صخور بلدي صلابتها
وزرعت فيكم قوة وبسالة يتجدد كل عام.. كتجدد الحياة في أرض سومر
وكل عام انت الأميرة القادمة لتمسك موازين الغنج والدلال
بدلال عربية .. وقهوتها .. ورياحين حديقتها التي بقيت في بلاد الحضارات الف عام من الجمال والف عام من خزائن تحتفظ بها الايام بكنوز لم تعد تتدخر الاّ لكم واليكم
الكاتبة العراقية
زاهدة العسافي .
تعليقات